فضائيات الأطفال.. وقفة للتفكر!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضائيات الأطفال.. وقفة للتفكر!
استبشر العالم وهلّل للانفتاح الإعلامي وما صاحبه من ثورة عارمة في عالم المحطات الفضائية، قبل أن يدرك الجميع مساوئ وسلبيات هذا الانفتاح، أو على الأقل قبل أن يتمرن الجميع على التكيف مع سلبياته.
وقد كان حرياً بكل أمة أو دولة أن تسارع إلى عقد دورات وورش عمل بالمجان، أو على الأقل برامج تلفزيونية متخصصة، من أجل تنمية المشاهدة الواعية لدى الشعوب حتى لا تقع فريسة التشبير والتنظير المبرمج من الخارج، الأمر الذي سيتطلب بعد ذلك عقد مؤتمرات صحافية وأخرى إعلامية من أجل توضيح ما هو واضح، وتبيين ما هو بائن.
على كل حال، لم يحدث أي من ذلك، وبتنا اليوم في صراع على جهات عدة، وأحد أهم هذه الجهات العصيبة، ما يتعلق بالأطفال والفضائيات المخصصة على مدار أربع وعشرين ساعة لضخ سموم وهموم في عقول شباب المستقبل. ولست أدري حتى هذه اللحظة ما هي العبرة من بث برامج على هذه القنوات بعد الساعة التاسعة مساءً، على افتراض أن هذه الساعة هي وقت متأخر بالنسبة للفئة المستهدفة، إذا اعتبرنا أن أغلب المشاهدين هم ممن يحملون همَّ العلم في اليوم التالي.
إن حال شباب المستقبل بدأ يأخذ بعداً فيه من السلبيات ما فيه، نتيجةً لما يشاهدونه على هذه الفضائيات، يمكن تلخيصها بالتالي:
1. استقرار ثقافة العنف لدى الأطفال واعتبارها ثقافة أصيلة ملازمة لعلاقاتهم الاجتماعية، وخصوصاً مع أقرانهم. وهذا يظهر جلياً بالنظر إلى مجموعة كبيرة من المسلسلات التي تعتمد العنف والقوة كأساس في التعامل.
2. الإفراط في خيالات بعيدة عن الواقع ومخالِفة لكل نواميس الكون وسننه، وهذا من شأنه أن يخلق في عقل الطفل نوعا من التناقض والتنافر.
3. الجلوس الطويل أمام التلفاز من شأنه أن يعيق حركة الطفل ونمو العضلات، كما من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة بعقل الطفل وحواس أخرى كالسمع والبصر بالإضافة إلى مشكلات في النطق في بعض الأحيان.
4. الفوضى وما يصاحبها من أضرار، إذ تظهر جليةً في يوميات الطفل وحياته المدرسية خصوصاً.
5. بالإضافة إلى أضرار أخرى لا يمكن استقراؤها من دون دراسات قد تمتد لسنوات طويلة.
وهنا أذكر كلمات الخبير في مجال الطفولة الأستاذ يوسف سعادة، إذ كان لي شرف صحبته في بعض الدورات المتخصصة في هذا المجال قبل سبع سنوات تقريبا، وقدم في وقتها دورة خاصة حول تنمية المشاهدة الواعية لوسائل الإعلام، وتحدث عن حلول لهذه المشكلة بإسهابٍ طويل، وضرورة أن ننمي عند الطفل قدرة التمييز بين الصواب والخطأ، بخطوات أذكر منها التالي:
1. أن تكون مشاهدة الطفل لبرامج التلفاز بصحبة ولي الأمر قدر الإمكان.
2. أن يدور نقاش بين ولي الأمر والطفل حول ما يشاهد، وضرورة تبيان الصواب من الخطأ بطريقة لبقة وسلسة.
3. تقنين أوقات مشاهدة التلفاز وعدم تعويمها، والبعد عن المشاهدة في أوقات النوم والدراسة والواجبات الاجتماعية الأخرى.
4. الحرص على مشاهدة البرامج "الحقيقية"، والتقليل من برامج الرسوم المتحركة.
5. الحرص على مشاهدة البرامج المحلية التي تأتي من واقع الحياة التي يعيشها الطفل، وتنمي فيه السلوكيات الجيدة.
6. تعويد الطفل على التصرف في الأوقات الحرجة (وحتى توم وجيري لا يخلو منها).
7. إشغال الطفل بنشاطات وهوايات حركية ومعرفية من شأنها أن تقضي على أوقات الفراغ.
وقد كان حرياً بكل أمة أو دولة أن تسارع إلى عقد دورات وورش عمل بالمجان، أو على الأقل برامج تلفزيونية متخصصة، من أجل تنمية المشاهدة الواعية لدى الشعوب حتى لا تقع فريسة التشبير والتنظير المبرمج من الخارج، الأمر الذي سيتطلب بعد ذلك عقد مؤتمرات صحافية وأخرى إعلامية من أجل توضيح ما هو واضح، وتبيين ما هو بائن.
على كل حال، لم يحدث أي من ذلك، وبتنا اليوم في صراع على جهات عدة، وأحد أهم هذه الجهات العصيبة، ما يتعلق بالأطفال والفضائيات المخصصة على مدار أربع وعشرين ساعة لضخ سموم وهموم في عقول شباب المستقبل. ولست أدري حتى هذه اللحظة ما هي العبرة من بث برامج على هذه القنوات بعد الساعة التاسعة مساءً، على افتراض أن هذه الساعة هي وقت متأخر بالنسبة للفئة المستهدفة، إذا اعتبرنا أن أغلب المشاهدين هم ممن يحملون همَّ العلم في اليوم التالي.
إن حال شباب المستقبل بدأ يأخذ بعداً فيه من السلبيات ما فيه، نتيجةً لما يشاهدونه على هذه الفضائيات، يمكن تلخيصها بالتالي:
1. استقرار ثقافة العنف لدى الأطفال واعتبارها ثقافة أصيلة ملازمة لعلاقاتهم الاجتماعية، وخصوصاً مع أقرانهم. وهذا يظهر جلياً بالنظر إلى مجموعة كبيرة من المسلسلات التي تعتمد العنف والقوة كأساس في التعامل.
2. الإفراط في خيالات بعيدة عن الواقع ومخالِفة لكل نواميس الكون وسننه، وهذا من شأنه أن يخلق في عقل الطفل نوعا من التناقض والتنافر.
3. الجلوس الطويل أمام التلفاز من شأنه أن يعيق حركة الطفل ونمو العضلات، كما من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة بعقل الطفل وحواس أخرى كالسمع والبصر بالإضافة إلى مشكلات في النطق في بعض الأحيان.
4. الفوضى وما يصاحبها من أضرار، إذ تظهر جليةً في يوميات الطفل وحياته المدرسية خصوصاً.
5. بالإضافة إلى أضرار أخرى لا يمكن استقراؤها من دون دراسات قد تمتد لسنوات طويلة.
وهنا أذكر كلمات الخبير في مجال الطفولة الأستاذ يوسف سعادة، إذ كان لي شرف صحبته في بعض الدورات المتخصصة في هذا المجال قبل سبع سنوات تقريبا، وقدم في وقتها دورة خاصة حول تنمية المشاهدة الواعية لوسائل الإعلام، وتحدث عن حلول لهذه المشكلة بإسهابٍ طويل، وضرورة أن ننمي عند الطفل قدرة التمييز بين الصواب والخطأ، بخطوات أذكر منها التالي:
1. أن تكون مشاهدة الطفل لبرامج التلفاز بصحبة ولي الأمر قدر الإمكان.
2. أن يدور نقاش بين ولي الأمر والطفل حول ما يشاهد، وضرورة تبيان الصواب من الخطأ بطريقة لبقة وسلسة.
3. تقنين أوقات مشاهدة التلفاز وعدم تعويمها، والبعد عن المشاهدة في أوقات النوم والدراسة والواجبات الاجتماعية الأخرى.
4. الحرص على مشاهدة البرامج "الحقيقية"، والتقليل من برامج الرسوم المتحركة.
5. الحرص على مشاهدة البرامج المحلية التي تأتي من واقع الحياة التي يعيشها الطفل، وتنمي فيه السلوكيات الجيدة.
6. تعويد الطفل على التصرف في الأوقات الحرجة (وحتى توم وجيري لا يخلو منها).
7. إشغال الطفل بنشاطات وهوايات حركية ومعرفية من شأنها أن تقضي على أوقات الفراغ.
سهى بني هاني- المديرة العامة
-
عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
العمر : 38
خدمات المنتدى
مشاركة موضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">
رد: فضائيات الأطفال.. وقفة للتفكر!
مشكوره مديؤتنا علمشاركه المبدعه
nemer86- مشرف
-
عدد المساهمات : 625
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 38
الموقع : الاردن
مواضيع مماثلة
» الرعاف ------ونزيف الانف عند الأطفال -----
» "ياهو" تطلق برنامجا لتعليم وترفيه الأطفال والصين تدعو الآباء لمراقبة الأبناء وعلاجهم من إدمان الإنترنت
» "ياهو" تطلق برنامجا لتعليم وترفيه الأطفال والصين تدعو الآباء لمراقبة الأبناء وعلاجهم من إدمان الإنترنت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 8:16 am من طرف وظيفة خالية
» نونيه القحطاني
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 1:14 am من طرف nemer86
» رائد الفضاء فيلكيس بومجارتنر ينجح فى القفز من ارتفاع 38 كيلو متر
الأحد أكتوبر 21, 2012 3:02 am من طرف nemer86
» دراسة ( فيلسوف بدون فلسفة ) - الباحث / طارق فايز العجاوى
الأحد أكتوبر 21, 2012 2:31 am من طرف nemer86
» يكتب القران كاملاً
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:59 pm من طرف نبيل حاتم
» تناول الفواكه بعد الطعام أشبه بجرعة من السم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:38 pm من طرف نبيل حاتم
» القيلولة تساعد على استرجاع الذكريات
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:22 pm من طرف نبيل حاتم
» أسباب التحدث أثناء النوم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:16 pm من طرف نبيل حاتم
» صرخت زوج......فاسمعي يامن تدعين انكي زوجه
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:10 pm من طرف نبيل حاتم