مبروك للعرب إسرائيل الثانية!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مبروك للعرب إسرائيل الثانية!
كان إنشاء دولة إسرائيل الأولى على أرض فلسطين التي انتزعت من أهلها بالقوة، كارثة قومية كبرى على العرب عامة وأمنهم القومي، ولو لم يشعر بعضهم بذلك.
ومنذ أكثر من ستين عاما والأمة العربية لم تحاول (ولا أقول لم تستطع) وقف قيام هذا الكيان السرطاني المعدي، أو وقف عدوانه المستمر. والسرطان الجسدي غير مُعدٍ بالطبع، لكنّ هذا السرطان تفشى في الجسم العربي بدهاء ومكر وخداع. وأخذت عدواه تصيب كل دولة عربية أو إسلامية ليس بالتقسيم وحده، كما حصل في السودان والعراق (حيث إن التقسيم آت لا محالة)، وربما غداً في دول أخرى. وأصبح العلاج الوحيد لوقف مدّ هذا السرطان هو التعايش معه وقبول الهيمنة الإسرائيلية-الأميركية بالكامل ومن دون قيد أو شرط.
إن تقسيم السودان لا يختلف في شيء عن اغتصاب اليهود للأرض الفلسطينية كقاعدة متقدمة للغرب في هذه المنطقة المهمة جدا من الناحية الاستراتيجية، بدليل الغزوات الغربية المستمرة لها عبر تاريخ طويل، مع استثناء واحد وهو استقدام الشعب اليهودي للحلول محل الشعب الفلسطيني في فلسطين، بينما في جنوب السودان هناك شعب موجود وجاهز، تم إعداده وحقنه على مر العقود بالحقد على العرب والمسلمين. وبكل أسف، فقد ساعد النظام في السودان على ذلك. أما ما عدا ذلك فالقضيتان متشابهتان من حيث تخاذل العرب وربما جهلهم.
وهذا أمر طبيعي لأي نظام لا يسعى إلاّ لتثبيت نفسه مهما كان الثمن، وإن كان التضحية بالأرض والشعوب.
إن الوضع في السودان أخطر بكثير مما يتصور البعض ومما قد يحسّ به العرب. والدولة الوليدة بانتظار انتهاء عملية الاستفتاء حتى تبدأ برنامجها الإسرائيلي-الأميركي، منطلقة من موقع حساس في قلب القارة الأفريقية التي أخذت تشكل هدفا استراتيجيا له الأولوية لهؤلاء المستعمرين. فهي والمناطق المحيطة بها غنية بالثروات وتسيطر على أهم منابع النيل، وتشكل قاعدة قريبة لضرب أي دولة أفريقية لا تريد الخضوع المطلق لهيمنة المستعمر.
ونلاحظ المطابقة أيضا بين أسلوب حكام جنوب السودان وحكام إسرائيل لدى قيام دولتهم. فكلاهما كان يتودد ويتوسل ويدعي أنه لا يرغب في الحرب لأنه مسكين يبحث عن أبسط حقوق الإنسان التي حرم منها.
وعلى الجانب الآخر، كان العرب يهددون ويتوعدون ويريدون إلقاء اليهود في البحر، وكذلك يفعل حكام شمال السودان بالتهديد بمعاملة الجنوبيين كأجانب وربما مصادرة ممتلكاتهم، وتطبيق الشريعة الإسلامية عليهم وتهديدهم من حين إلى حين بأسلوب ينم عن الخوف من المجاهرة والمصارحة بالتهديد.
وهناك يقبع جون كيري منذ أيام، حتى يضمن "الطبخة"، فلا يجرؤ أحد على إغضابه وهو المخلص جدا لإسرائيل، والمخلّص بجدارة لجنوب السودان.
ومنذ أكثر من ستين عاما والأمة العربية لم تحاول (ولا أقول لم تستطع) وقف قيام هذا الكيان السرطاني المعدي، أو وقف عدوانه المستمر. والسرطان الجسدي غير مُعدٍ بالطبع، لكنّ هذا السرطان تفشى في الجسم العربي بدهاء ومكر وخداع. وأخذت عدواه تصيب كل دولة عربية أو إسلامية ليس بالتقسيم وحده، كما حصل في السودان والعراق (حيث إن التقسيم آت لا محالة)، وربما غداً في دول أخرى. وأصبح العلاج الوحيد لوقف مدّ هذا السرطان هو التعايش معه وقبول الهيمنة الإسرائيلية-الأميركية بالكامل ومن دون قيد أو شرط.
إن تقسيم السودان لا يختلف في شيء عن اغتصاب اليهود للأرض الفلسطينية كقاعدة متقدمة للغرب في هذه المنطقة المهمة جدا من الناحية الاستراتيجية، بدليل الغزوات الغربية المستمرة لها عبر تاريخ طويل، مع استثناء واحد وهو استقدام الشعب اليهودي للحلول محل الشعب الفلسطيني في فلسطين، بينما في جنوب السودان هناك شعب موجود وجاهز، تم إعداده وحقنه على مر العقود بالحقد على العرب والمسلمين. وبكل أسف، فقد ساعد النظام في السودان على ذلك. أما ما عدا ذلك فالقضيتان متشابهتان من حيث تخاذل العرب وربما جهلهم.
وهذا أمر طبيعي لأي نظام لا يسعى إلاّ لتثبيت نفسه مهما كان الثمن، وإن كان التضحية بالأرض والشعوب.
إن الوضع في السودان أخطر بكثير مما يتصور البعض ومما قد يحسّ به العرب. والدولة الوليدة بانتظار انتهاء عملية الاستفتاء حتى تبدأ برنامجها الإسرائيلي-الأميركي، منطلقة من موقع حساس في قلب القارة الأفريقية التي أخذت تشكل هدفا استراتيجيا له الأولوية لهؤلاء المستعمرين. فهي والمناطق المحيطة بها غنية بالثروات وتسيطر على أهم منابع النيل، وتشكل قاعدة قريبة لضرب أي دولة أفريقية لا تريد الخضوع المطلق لهيمنة المستعمر.
ونلاحظ المطابقة أيضا بين أسلوب حكام جنوب السودان وحكام إسرائيل لدى قيام دولتهم. فكلاهما كان يتودد ويتوسل ويدعي أنه لا يرغب في الحرب لأنه مسكين يبحث عن أبسط حقوق الإنسان التي حرم منها.
وعلى الجانب الآخر، كان العرب يهددون ويتوعدون ويريدون إلقاء اليهود في البحر، وكذلك يفعل حكام شمال السودان بالتهديد بمعاملة الجنوبيين كأجانب وربما مصادرة ممتلكاتهم، وتطبيق الشريعة الإسلامية عليهم وتهديدهم من حين إلى حين بأسلوب ينم عن الخوف من المجاهرة والمصارحة بالتهديد.
وهناك يقبع جون كيري منذ أيام، حتى يضمن "الطبخة"، فلا يجرؤ أحد على إغضابه وهو المخلص جدا لإسرائيل، والمخلّص بجدارة لجنوب السودان.
سهى بني هاني- المديرة العامة
-
عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
العمر : 38
خدمات المنتدى
مشاركة موضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">
رد: مبروك للعرب إسرائيل الثانية!
اللهم حرر ارضنا العربيه في فلسطين
اللهم انا ضعفا فزدنا قوه يا الله يا كريم
مشكوره اختي للمشاركه
اللهم انا ضعفا فزدنا قوه يا الله يا كريم
مشكوره اختي للمشاركه
nemer86- مشرف
-
عدد المساهمات : 625
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 38
الموقع : الاردن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 8:16 am من طرف وظيفة خالية
» نونيه القحطاني
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 1:14 am من طرف nemer86
» رائد الفضاء فيلكيس بومجارتنر ينجح فى القفز من ارتفاع 38 كيلو متر
الأحد أكتوبر 21, 2012 3:02 am من طرف nemer86
» دراسة ( فيلسوف بدون فلسفة ) - الباحث / طارق فايز العجاوى
الأحد أكتوبر 21, 2012 2:31 am من طرف nemer86
» يكتب القران كاملاً
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:59 pm من طرف نبيل حاتم
» تناول الفواكه بعد الطعام أشبه بجرعة من السم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:38 pm من طرف نبيل حاتم
» القيلولة تساعد على استرجاع الذكريات
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:22 pm من طرف نبيل حاتم
» أسباب التحدث أثناء النوم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:16 pm من طرف نبيل حاتم
» صرخت زوج......فاسمعي يامن تدعين انكي زوجه
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:10 pm من طرف نبيل حاتم