الدبلة .. هل تعبر عن الارتباط والحب؟
صفحة 1 من اصل 1
الدبلة .. هل تعبر عن الارتباط والحب؟
يربط الكثير من الازواج نسيان شريك حياتهم للبس الدبلة الى عدم رغبته بالإعتراف أمام المجتمع الخارجي بأنه مرتبط. أو لاسباب أُخرى قد تبدو عند البعض بأنها تعبر عن عدم رغبة شريك حياتهم باستمرار الزواج أو الى حدوث فجوة عاطفية بينهما دفعته للتخلص من لبس الدبلة أو تعمد عدم لبسها.
وقد تتسبب هذه الحالة بحدوث الكثير من المشاكل بين الزوجين خاصة إذا تكررت فيظن الطرف الآخر بأن وراء تكرارها غاية غير بريئة.
وفي نفس الوقت نجد بأن بعض الازواج يصابون بأمراض جلدية مثل الحساسية بسبب لبس الدبلة أو أي اكسسوار آخر ولهذا لا يرتدون الدبل سواء في فترة الخطوبة أو الزواج وهنا يتفهم شريك حياتهم سبب عدم ارتدائهم للدبلة.
نسيان غير مقصود
ولا ينكر "رشدي"28 عاما أنه وفي كثير من المرات ينسى ارتداء دبلة زواجه قبل خروجه من المنزل كونه ينشغل بالاستعدادات الصباحية للخروج ويكون قد تركها فوق رفوف مرآة الحمام عندما اغتساله صباحا.
ويذكر رشدي بأن زوجته لفتت انتباهه أكثر من مرة الى عدم نسيانها خاصة وأنها تربط خروجي بدونها بأنني لا اتذكرها أو بأنني أنساها مثل الدبلة كونها تمثل ارتباطهما .وبالرغم من تأكيداته المتكررة لها بأن سبب نسيانه للبسها يعود للنسيان إلا أنها لا تتقبل حجة نسيانه ، ولهذا طلب منها تذكيره بها كل صباح قبل الخروج ولكنها وفي كثير من المرات لا تتذكرها الا عندما تراها الى جانب المرآة في الحمام وتتصل به وتعبر له عن حزنها وغضبها.
ونفس الحالة أيضا تحدث عنها "محمد غريب" 33 عاما والذي تحدث عن حالته الخاصة والمرتبطة بطبيعة شخصيته سواء قبل أو بعد الزواج حيث إنه لا يتقبل أن يرتدي أي نوع من الاكسسوار سواء أكان الخواتم أم الدبلة ام الساعة ، الا أن زوجته يهمها كثيرا أن يرتدي دبلة زواجهما خاصة في عمله وذلك لكي يعرف الجميع بأنه متزوج ، وأشار غريب الى أنه حاول أن يشرح لزوجته انزعاجه الشديد من ارتداء الخواتم او الدبل لدرجة انه وفي اكثر من مرة قام بخلعها في عمله او اثناء قيادته للسيارة وفقدها وفي كل مرة يفقد فيها الدبلة تهديه زوجته في اليوم التالي دبلة اخرى جديدة لكي لا يتحجج بضياعها.
ومن ناحية أخرى ذكر "عبد اللطيف"36 عاما "ميكانيكي سيارات" انه لا يرتدي الدبلة منذ فترة الخطوبة والسبب هو أن عمله في الميكانيكا يتطلب منه العمل الدائم في الشحوم والزيوت والمواد الكيماوية ولهذا لا يستطيع أن يرتدي في يديه اي شىء يمكن ان يتفاعل مع المواد التي يتعامل معها يومها والتي يمكن أن تؤذي جلده.
وذكر أنه لا يركز كثيرا على الشكليات وزوجته أيضا لا تعترض على عدم ارتدائه لدبلة الزواج كونها تتفهم طبيعة عمله وفي نفس الوقت تثق فيه وباخلاقه .
وفي نفس الوقت لا يدقق عبد اللطيف على ارتداء زوجته للدبلة او لا ، كونه يعتبر هذا الأمر حرية شخصية وفي نفس الوقت يؤكد بأن الحب والارتباط بين أي زوجين لا تحدده الدبلة.
غيرة
ولا تعتبر "نبيلة"29 عاما نسيان زوجها لارتداء دبلة زواجهما أمرا عاديا ، فهي تغار عليه كثيرا ولهذا لا تتقبل فكرة نسيانه ارتداء الدبلة عند الخروج ، وأشارت الى أن أول مشكلة حدثت بينهما بعد زواجهما بشهر كانت بسبب عدم رغبة زوجها ارتداء الدبلة وتكراره "خلعها" ، وقد كانت نبيله مصممة على أن يرتديها مدى الحياة وأن لا "يتحجج" بنسيانها .وأشارت الى أن المشكلة احتدمت بينهما عندما أخبرها زوجها عدم ممانعته خلعها للدبلة كونه يعتبرها حالة شكلية لا تعبر عن الارتباط أو الحب.
تقول :شعرت وقتها أن زوجي لا يريد أن يعترف بزواجنا وبأنه لا يحبني أو أن لديه عدم أكتراث بالوضع الجديد الذي يعيشه كزوج ، إلا أنني ومع الوقت بدأت أشعر بأن تركيزي على هذا الامر يمكن أن يتسبب بفشل حياتي الزوجية فقررت عدم مراجعته في هذا الامر وتركه على راحته.
وكذلك الأمر بالنسبة لفاطمة 25 عاما ، والتي تشعر بالحزن الشديد في حال أكتشفت نسيان خطيبها ارتداء دبلة خطوبتهما ، معتبرة أن عدم ارتدائه لدبلة الخطوبة مؤشرا سلبيا يعني أنه غير مهتم بإعلان خطوبتهما او بأنه قد نساها هي شخصيا.
وذكرت بأن خطيبها لا يتقبل أن تنسى ارتداء الدبلة تحت اي ظرف من الظروف لدرجة أنه وفي احدى المرات أكتشف بأنها لا ترتدي دبلة الخطوبة وقد كانا وقتها قد خرجا لزيارة أهله وقرر أن يعود الى بيتها لترتدي الدبلة بعد أن حذرها من تكرار نسيان ارتدائها مرة اخرى.
وبشكل مختلف لا تدقق "زينة"33 عاما ، على ارتداء زوجها دبلة الخطوبة أو لا والسبب هو أنها لا تربط هذا الامر بطبيعة العلاقة بينهما.
رباط تاريخي
الدكتور سري ناصر أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية ، يجد بأن ارتداء الدبلة للمتزوجين أو للخاطبين هو عرف تاريخي عرفته الشعوب القديمة وتوارثته الاجيال الجديدة ايضا. وهو رمز للرباط بين الزوجين أو الخاطبين ، ولهذا يشعر أحد الزوجين أو كلاهما بالحزن أو بالغضب حيال نسيان أحدهما لارتداء الدبلة فهم يعتبرون عدم الالتزام بارتدائها شكل من أشكال الاهمال وعدم الاهتمام باعلان علاقتهما الى جانب أن المرأة تركز أكثر من الرجل في هذا الموضوع من باب الغيرة حيث أنها تشعر بأن نسيان زوجها ارتداء الدبلة يعني عدم رغبته الاعلان للمجتمع الخارجى بأنه متزوج وهنا تفسر السيدات هذه الحالة على أن ازواجهن يسعون لتكوين علاقات اخرى خارج اطار الزوجية أو أنهم اصبحوا لا يهتمون بهن ولهذا ايضا لا يكترثون للبس الدبلة.
وقد تتسبب هذه الحالة بحدوث الكثير من المشاكل بين الزوجين خاصة إذا تكررت فيظن الطرف الآخر بأن وراء تكرارها غاية غير بريئة.
وفي نفس الوقت نجد بأن بعض الازواج يصابون بأمراض جلدية مثل الحساسية بسبب لبس الدبلة أو أي اكسسوار آخر ولهذا لا يرتدون الدبل سواء في فترة الخطوبة أو الزواج وهنا يتفهم شريك حياتهم سبب عدم ارتدائهم للدبلة.
نسيان غير مقصود
ولا ينكر "رشدي"28 عاما أنه وفي كثير من المرات ينسى ارتداء دبلة زواجه قبل خروجه من المنزل كونه ينشغل بالاستعدادات الصباحية للخروج ويكون قد تركها فوق رفوف مرآة الحمام عندما اغتساله صباحا.
ويذكر رشدي بأن زوجته لفتت انتباهه أكثر من مرة الى عدم نسيانها خاصة وأنها تربط خروجي بدونها بأنني لا اتذكرها أو بأنني أنساها مثل الدبلة كونها تمثل ارتباطهما .وبالرغم من تأكيداته المتكررة لها بأن سبب نسيانه للبسها يعود للنسيان إلا أنها لا تتقبل حجة نسيانه ، ولهذا طلب منها تذكيره بها كل صباح قبل الخروج ولكنها وفي كثير من المرات لا تتذكرها الا عندما تراها الى جانب المرآة في الحمام وتتصل به وتعبر له عن حزنها وغضبها.
ونفس الحالة أيضا تحدث عنها "محمد غريب" 33 عاما والذي تحدث عن حالته الخاصة والمرتبطة بطبيعة شخصيته سواء قبل أو بعد الزواج حيث إنه لا يتقبل أن يرتدي أي نوع من الاكسسوار سواء أكان الخواتم أم الدبلة ام الساعة ، الا أن زوجته يهمها كثيرا أن يرتدي دبلة زواجهما خاصة في عمله وذلك لكي يعرف الجميع بأنه متزوج ، وأشار غريب الى أنه حاول أن يشرح لزوجته انزعاجه الشديد من ارتداء الخواتم او الدبل لدرجة انه وفي اكثر من مرة قام بخلعها في عمله او اثناء قيادته للسيارة وفقدها وفي كل مرة يفقد فيها الدبلة تهديه زوجته في اليوم التالي دبلة اخرى جديدة لكي لا يتحجج بضياعها.
ومن ناحية أخرى ذكر "عبد اللطيف"36 عاما "ميكانيكي سيارات" انه لا يرتدي الدبلة منذ فترة الخطوبة والسبب هو أن عمله في الميكانيكا يتطلب منه العمل الدائم في الشحوم والزيوت والمواد الكيماوية ولهذا لا يستطيع أن يرتدي في يديه اي شىء يمكن ان يتفاعل مع المواد التي يتعامل معها يومها والتي يمكن أن تؤذي جلده.
وذكر أنه لا يركز كثيرا على الشكليات وزوجته أيضا لا تعترض على عدم ارتدائه لدبلة الزواج كونها تتفهم طبيعة عمله وفي نفس الوقت تثق فيه وباخلاقه .
وفي نفس الوقت لا يدقق عبد اللطيف على ارتداء زوجته للدبلة او لا ، كونه يعتبر هذا الأمر حرية شخصية وفي نفس الوقت يؤكد بأن الحب والارتباط بين أي زوجين لا تحدده الدبلة.
غيرة
ولا تعتبر "نبيلة"29 عاما نسيان زوجها لارتداء دبلة زواجهما أمرا عاديا ، فهي تغار عليه كثيرا ولهذا لا تتقبل فكرة نسيانه ارتداء الدبلة عند الخروج ، وأشارت الى أن أول مشكلة حدثت بينهما بعد زواجهما بشهر كانت بسبب عدم رغبة زوجها ارتداء الدبلة وتكراره "خلعها" ، وقد كانت نبيله مصممة على أن يرتديها مدى الحياة وأن لا "يتحجج" بنسيانها .وأشارت الى أن المشكلة احتدمت بينهما عندما أخبرها زوجها عدم ممانعته خلعها للدبلة كونه يعتبرها حالة شكلية لا تعبر عن الارتباط أو الحب.
تقول :شعرت وقتها أن زوجي لا يريد أن يعترف بزواجنا وبأنه لا يحبني أو أن لديه عدم أكتراث بالوضع الجديد الذي يعيشه كزوج ، إلا أنني ومع الوقت بدأت أشعر بأن تركيزي على هذا الامر يمكن أن يتسبب بفشل حياتي الزوجية فقررت عدم مراجعته في هذا الامر وتركه على راحته.
وكذلك الأمر بالنسبة لفاطمة 25 عاما ، والتي تشعر بالحزن الشديد في حال أكتشفت نسيان خطيبها ارتداء دبلة خطوبتهما ، معتبرة أن عدم ارتدائه لدبلة الخطوبة مؤشرا سلبيا يعني أنه غير مهتم بإعلان خطوبتهما او بأنه قد نساها هي شخصيا.
وذكرت بأن خطيبها لا يتقبل أن تنسى ارتداء الدبلة تحت اي ظرف من الظروف لدرجة أنه وفي احدى المرات أكتشف بأنها لا ترتدي دبلة الخطوبة وقد كانا وقتها قد خرجا لزيارة أهله وقرر أن يعود الى بيتها لترتدي الدبلة بعد أن حذرها من تكرار نسيان ارتدائها مرة اخرى.
وبشكل مختلف لا تدقق "زينة"33 عاما ، على ارتداء زوجها دبلة الخطوبة أو لا والسبب هو أنها لا تربط هذا الامر بطبيعة العلاقة بينهما.
رباط تاريخي
الدكتور سري ناصر أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية ، يجد بأن ارتداء الدبلة للمتزوجين أو للخاطبين هو عرف تاريخي عرفته الشعوب القديمة وتوارثته الاجيال الجديدة ايضا. وهو رمز للرباط بين الزوجين أو الخاطبين ، ولهذا يشعر أحد الزوجين أو كلاهما بالحزن أو بالغضب حيال نسيان أحدهما لارتداء الدبلة فهم يعتبرون عدم الالتزام بارتدائها شكل من أشكال الاهمال وعدم الاهتمام باعلان علاقتهما الى جانب أن المرأة تركز أكثر من الرجل في هذا الموضوع من باب الغيرة حيث أنها تشعر بأن نسيان زوجها ارتداء الدبلة يعني عدم رغبته الاعلان للمجتمع الخارجى بأنه متزوج وهنا تفسر السيدات هذه الحالة على أن ازواجهن يسعون لتكوين علاقات اخرى خارج اطار الزوجية أو أنهم اصبحوا لا يهتمون بهن ولهذا ايضا لا يكترثون للبس الدبلة.
سهى بني هاني- المديرة العامة
-
عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
العمر : 38
خدمات المنتدى
مشاركة موضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 8:16 am من طرف وظيفة خالية
» نونيه القحطاني
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 1:14 am من طرف nemer86
» رائد الفضاء فيلكيس بومجارتنر ينجح فى القفز من ارتفاع 38 كيلو متر
الأحد أكتوبر 21, 2012 3:02 am من طرف nemer86
» دراسة ( فيلسوف بدون فلسفة ) - الباحث / طارق فايز العجاوى
الأحد أكتوبر 21, 2012 2:31 am من طرف nemer86
» يكتب القران كاملاً
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:59 pm من طرف نبيل حاتم
» تناول الفواكه بعد الطعام أشبه بجرعة من السم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:38 pm من طرف نبيل حاتم
» القيلولة تساعد على استرجاع الذكريات
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:22 pm من طرف نبيل حاتم
» أسباب التحدث أثناء النوم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:16 pm من طرف نبيل حاتم
» صرخت زوج......فاسمعي يامن تدعين انكي زوجه
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:10 pm من طرف نبيل حاتم