جرائـم القتـل.. إلى متـى؟

من طرف **سهى بني هاني** السبت يناير 22, 2011 3:41 am

أثارت ظاهرة الجريمة اهتمام الإنسان منذ بدء الخليقة عندما قام قابيل بقتل أخيه هابيل وبفعله هذا الذي ندم عليه فيما بعد ندماً شديداً كان قد اعلن عن فتح باب الصراع الازلي بين الخير والشر الذي ما برح مستمراً حتى يومنا هذا وسيستمر إلى ما لانهاية!

تلك القصة التي عرضها القرآن الكريم في سورة المائدة تحمل في طياتها الجريمة الأولى التي عرفتها البشرية «القتل» التي أضحت جريمة كل عصر فلا يكاد يخلو منها مجتمع ولا تكاد تمر أيام إلا ونصدم بمثل هذه الفاجعة!

ما من شك أن ظاهرة الجريمة من اخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد الكيان البشري في أمنه واستقراره بل وحياته بمجملها حيث تثير الجريمة اهتمام كل الناس على حد سواء حتى أن أخبار الجرائم والروايات التي تتناولها هي الاكثر انتشاراً في الاوساط العامة وبما أن الجريمة تمثل اعتداء على فكرة الحياة الاجتماعية التي تقوم على التضامن بين ابناء المجتمع فضلا عن انعكاساتها الخطيرة على توازن المصالح والقيم فهي تمس شعور كل فرد.

وانطلاقاً من هذه الخطورة فقد اهتم الفلاسفة وعلماء القانون والنفس والاجتماع بدراسة وتحليل الظاهرة الإجرامية حتى برز علم مستقل باسم «علم الإجرام» الذي تفرع بدوره الى ثلاثة فروع علمية هي «الانثروبولوجيا الجنائية» و»النفس الجنائي» و»الاجتماع الجنائي» كما اهتم العلماء في مختلف التخصصات بإيجاد الوسائل العلمية والتكنولوجية اللازمة لرصد الجريمة وتتبع اثارها وصولاً الى الكشف عنها.

الجرائم وفقا للشريعة الإسلامية محظورات شرعية زجر الله تعالى عنها بحد او تعزير والمحظورات إتيان فعل منهي عنه او ترك فعل مأمور به فالشريعة هي التي تحدد ما هو سوي وما هو منحرف طبقا لمعايير محددة وهذا يعني ان الفعل او الترك لا يعتبر جريمة إلا إذا أوضحت الشريعة ذلك ورتبت عليه عقوبة وهذا المبدأ سار عليه علماء القانون فـ»القانون» هو الذي يجرم بعض جوانب السلوك والجريمة بالمفهوم الاصطلاحي القانوني هي أي انتهاك للقانون الجنائي.

إن المتتبع لهذه الظاهرة في المجتمع الأردني يلاحظ ازديادا ملحوظا في عدد الجرائم في ظل غياب العقوبات الرادعة وانعدام الوازع الديني والاخلاقي عند من خلت قلوبهم من الرحمة فلا يكاد يمر يوم دون ان نسمع بجريمة قتل هنا واخرى هناك بل أصبحت كلمة «القتل» عادية جدا تتردد على مسامعنا بكل بساطة تسفك دماء وبكل برودة تزهق أرواح لتنذر بعواقب وخيمة على النسيج المجتمعي الآخذ في الفكاك!

ولما كان قانون العقوبات من اهم التشريعات-بعد الدستور- واكثرها تأثيرا في الحياة الاجتماعية فإنه بحاجة ملحة للدراسة والمراجعة في ضوء تنامي ظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي!

حفظ الله اردننا آمنا مطمئنا.

من طرف **nemer86** الأربعاء يناير 26, 2011 8:51 pm

مشكوره علموضوع وانشالله بسيد الامن في البلاد العربيه وبيزول شي اسمه جريمه

من طرف **سفيرة القلوب** الخميس يناير 27, 2011 1:52 pm

ولا تقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق

يسلموا اختي سهى وفقكي الله لكل الخير

اتمنى ان يسود الامن والامان في مجتمعاتنا العربيه

اللهم اهدي جميع المسلمين لما فيه صلاح امرهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جرائـم القتـل.. إلى متـى؟

جرائـم القتـل.. إلى متـى؟

رد: جرائـم القتـل.. إلى متـى؟

رد: جرائـم القتـل.. إلى متـى؟