ما معنى الأترجة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما معنى الأترجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في منزل أسرة "مها" ذات الثلاثة عشر ربيعًا،
حان موعد حلقة القرآن الأسبوعية.
جلست الأم يلتف الأبناء من حولها بنين وبنات.
يتصدر الأب الحلقة، ويفتتحها بتذكرة الأبناء
بفضل القرآن الكريم، وكرامة أهله،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عليهم هذا الأسبوع حديث الأترجة:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن
كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب.
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل
التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو،
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل
الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر،
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل
الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت "مها":
ما معنى الأترجة يا أبي؟
ولماذا شبّه النبي صلى الله عليه وسلم
المؤمن الذي يقرأ القرآن بها..؟
الأب: أحسنتِ يا مها في سؤالك هذا، ومن
حقك أن تحصلي على إجابة وافية..
الأترج من الحمضيات، ومن أسمائه
(تفاح العجم)، ذهبي اللون، ذكي الرائحة
حامض الماء،يزرع في المناطق المعتدلة
الحارة وثمره كالليمون الكبار.
وهو نبات دائم الخضرة من أشجار
الحمضيات، يؤكل طازجًا ويشرب عصيره
بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر كشرابٍ
منعش ومرطب ومهضم. وفيه منافع كثيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كما قال ابن القيم: (وفي الأترج منافع
كثيرة من قشر ولحم وبزر ومن منافع
قشره أن رائحته تصلح فساد الهواء،
ويطيب النكهة إذا أمسها بالفم وإذا جعل
في الطعام أعان على الهضم. وأما لحمه
فملطف للمعدة).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحقيق – يا ابنتي- بشيء هذه منافعه
أن يشبه به النبي صلى الله عليه وسلم
خلاصةالوجود وهو المؤمن الذي يقرأ
القرآن..!
ثم أنشأ الأب يرتل الآيات والأبناء يرددون
خلفه..في خشوع يمتزج بالفرح بهذا
التشبيه الرائع..!
إن ارتباط أبنائنا وبناتنا بالقرآن الكريم يعد
من أهم الأسس التي تنبني عليها التربية
السليمة التي ننشدها جميعًا،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وإن كنا نخص زهراتنا الحبيبات في هذا
المقام بالحديث..نظرًا لما تتمتع به الأنثى
من شدة التأثر العاطفي، وقابليةالإستهواء
خصوصًا في مرحلة المراهقة، فإذا تربت
على القرآن ..كان نبراسًا يضيء لها
طريقها، ومنهجًا متكاملًا لحياتها..منه
تنطلق، وعنه تصدر، وإليه تعود وترجع.
إنه كتاب الله المجيد..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أصول العقيدة التي يؤسسها الوالدان
في نفس الفتاة المراهقة الإيمان بالكتب
السماوية المنزّلة من عند الله تعالى
وآخرها القرآن الكريم، وهو ركن من أركان
الإيمان الستة التي لا يصح إيمان العبد
حتى يؤمن بها جميعا،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ
رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ}
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم
عن معنى الإيمان قال: (أن تؤمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر,
وتؤمن بالقدر خيره وشره)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- وهذا الإيمان يقتضي أن تعلم الفتاة أنّ
القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة،
بمعنى أنّه نزل ليكون منارًا ومرجعًا للأجيال
المتعاقبة إلى يوم القيامة،ولا يختص بفترة
زمنية معينة؛ لأنه قد تناول كل جوانب
الحياة، واحتوى على ما ينفع المؤمنين في
دينهم ودنياهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- وهوناسخ لما قبله من الكتب ومهيمن
عليها جميعا، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} ، وأنّ كل كتاب
سابق كان يأمر أتباعه باتباع القرآن إذا
أدركوا زمان نزوله، وأنّه انتقل إلينا من جيل
إلى جيل سالمًا من التحريف؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأنّ الله تعالى قد تكفّل بحفظه، في حين
أنّ باقي الكتب لم تسلم من التحريف، قال
تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ}
- وهو نعمة الله الكبرى على عباده،إذ أذن
لمخلوقات ضعيفة مثلنا أن تناجيه، وتبحث
في كتابه وتتدبر معانيه، قال تعالى:
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى
عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: )
ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف
لطف الله تعالى بخلقه في إيصال معاني
كلامه غلى أفهامهم، وأن يعلم أن ما يقرأه
ليس من كلام البشر، وأن يستحضر
عظمة المتكلم ـ سبحانه ـ ويتدبر كلامه)
ومع ذلك فقد زادهم بأن أعطاهم أعظم
الأجر وأرفع الدرجات على تلك العبادة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرًّا
وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ
أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ
شَكُورٌ}
بل إنّ الله تعالى اصطفى لنفسه أهل
كتابه التالين له، والعاملين به؛ فجعلهم
أهله وخاصته،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس،
قالوا: يا رسول الله من هم؟
قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته).
ولكي تفوح الأترجة:
حتى يفوح هذا العطر الزكيّ لابد من تربية
الابناء عمليًا على التعبد لله تعالى بتلاوة
القرآن الكريم، والعناية به حفظًا وتلاوة،
وتعلم أحكامه، ومدارسته ، والتهجد به في
الصلوات،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والأم بالطبع هي أول من يتعهد الابناء
بذلك، فتدرّب الأم ابناءها أثناء التلاوة على
آدابها المستحبة مثل الوضوء و الهيئة
الحسنة، والإقبال على التلاوة بفهم وتدبر،
فإذا مروا بآية رحمة سالوالله من فضله،
وإن مروا بآية عذاب استعاذوا، وإذا مروا
بآية سجدة كبّروا وسجدوا، كذلك يربى
الابناء على احترام القرآن والإنصات له
عندما يتلى عليهم.
قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ومن أهم الوسائل أيضًا ترغيب في الأجر
العظيم الذي وعد الله به قاريء القرآن
الذي يعمل به ولا يخالفه، ولا بأس أن
يحفظوا بعض الأحاديث التي تبين ذلك.
إذا كان القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية
الخالدة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومستودع الفكر والوعي، ومنهج
الإستقامة والهداية، ومقياس النقاء
والأصالة. فإننا إذا تعاهدنا القرآن تلاوة
وتدبرًا وحفظًا؛ سيعمل على بناء شخصيتنا
بناءًا إيمانيًا، ويربي في نفوسنا الأخلاق
الحميدة والسلوك المستقيم، ويشكل
تشكيلًا يتسم بالأصالة والنقاء،كما يمنحنا
الفصاحة، وحسن المنطق وسلامة
اللسان ... كيف تربي طفلًا سليم
العقيدة؟كيف يبني القرآن شخصيته؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ايتها الام
- يغير القرآن أفكارنا وتصوراتنا عن مفردات
الحياة، ويرسي قواعد التصور الإسلامي
في عقولنا ، ومن ثمّ تتغير اهتماماتنا تبعًا
لذلك، لترتقي أهدافنا ويصبح همّنا
وتطلعاتنا فيما يرضي الله تعالى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- القرآن يضبط الفهم، ويمنح الشخصية
المعتدلة المتوازنة،التي تعطي كل ذي
حق حقه، وتعرف كيف ترتب الأولويات.
- ومن أهم تأثيرات القرآن أنه يشعر صاحبه
– مؤمن أو مؤمنة- بقيمته في الكون، وأنه
قائد له، سيدً عليه، يمتلك نور الوحي
الذي يستطيع أن يوجّه به كل البشر إلى
سبيل فلاحهم في الدنيا، وفوزهم في
الآخرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- القرآن يولّد الطاقة في نفوسنا،ويقوي
العزيمة في قلوبنا
- ويستمر القرآن في زيادة الإيمان إلى أن
يحرر القلب من الهوى، لينطلق به إلى
السماء قلبًا ربانيًا موصولًا بالله عز وجل.
- ومن أعظم صور التغيير التي يقوم بها
القرآن أنه يعرّف صاحبه بالله عزّ وجلّ؛
فيمتليء قلبه بتعظيم مولاه وخشيته
ورجائه، فيزداد إخلاصًا له سبحانه، وصدقًا
في التوجه إليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- والقرآن أيضًا يعرفنا بحجم أنفسنا
الحقيقي، وقيمتها التي تنقص وتزداد
بحسب انضباطها على ميزان التقوى من
عدمه؛ فتصغر عندئذ في أعيننا؛ لتجد
أعمالنا الصالحة طريقها إلى الله تعالى
بعيدًا عن حواجز العجب والإدلال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيرًا..
إذا تزايدت مخاوفنا على أبنائنا وبناتنا،
وخشينا عليهم من تياراتٍ وافدة تهدم
الخلق، وتشوّه الفكر، وتسلخ أبنائنا من
دينهم وتجردّهم من هويتهم المسلمة ..
فليس أمامنا سوى أن نربطهم بحبل الله
المتين: القرآن الكريم.
فهو المصدر الحقيقي لعزتهم، والحصن
المتين لدينهم، فليرتلوا القرآن، ولتعلوا
درجاتهم، ويزكو عطرهم فيملأ شذاه الدنيا
كما فعلت بنا هذه الأترجة الصغيرة..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في منزل أسرة "مها" ذات الثلاثة عشر ربيعًا،
حان موعد حلقة القرآن الأسبوعية.
جلست الأم يلتف الأبناء من حولها بنين وبنات.
يتصدر الأب الحلقة، ويفتتحها بتذكرة الأبناء
بفضل القرآن الكريم، وكرامة أهله،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عليهم هذا الأسبوع حديث الأترجة:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن
كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب.
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل
التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو،
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل
الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر،
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل
الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت "مها":
ما معنى الأترجة يا أبي؟
ولماذا شبّه النبي صلى الله عليه وسلم
المؤمن الذي يقرأ القرآن بها..؟
الأب: أحسنتِ يا مها في سؤالك هذا، ومن
حقك أن تحصلي على إجابة وافية..
الأترج من الحمضيات، ومن أسمائه
(تفاح العجم)، ذهبي اللون، ذكي الرائحة
حامض الماء،يزرع في المناطق المعتدلة
الحارة وثمره كالليمون الكبار.
وهو نبات دائم الخضرة من أشجار
الحمضيات، يؤكل طازجًا ويشرب عصيره
بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر كشرابٍ
منعش ومرطب ومهضم. وفيه منافع كثيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كما قال ابن القيم: (وفي الأترج منافع
كثيرة من قشر ولحم وبزر ومن منافع
قشره أن رائحته تصلح فساد الهواء،
ويطيب النكهة إذا أمسها بالفم وإذا جعل
في الطعام أعان على الهضم. وأما لحمه
فملطف للمعدة).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحقيق – يا ابنتي- بشيء هذه منافعه
أن يشبه به النبي صلى الله عليه وسلم
خلاصةالوجود وهو المؤمن الذي يقرأ
القرآن..!
ثم أنشأ الأب يرتل الآيات والأبناء يرددون
خلفه..في خشوع يمتزج بالفرح بهذا
التشبيه الرائع..!
إن ارتباط أبنائنا وبناتنا بالقرآن الكريم يعد
من أهم الأسس التي تنبني عليها التربية
السليمة التي ننشدها جميعًا،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وإن كنا نخص زهراتنا الحبيبات في هذا
المقام بالحديث..نظرًا لما تتمتع به الأنثى
من شدة التأثر العاطفي، وقابليةالإستهواء
خصوصًا في مرحلة المراهقة، فإذا تربت
على القرآن ..كان نبراسًا يضيء لها
طريقها، ومنهجًا متكاملًا لحياتها..منه
تنطلق، وعنه تصدر، وإليه تعود وترجع.
إنه كتاب الله المجيد..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أصول العقيدة التي يؤسسها الوالدان
في نفس الفتاة المراهقة الإيمان بالكتب
السماوية المنزّلة من عند الله تعالى
وآخرها القرآن الكريم، وهو ركن من أركان
الإيمان الستة التي لا يصح إيمان العبد
حتى يؤمن بها جميعا،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ
رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ}
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم
عن معنى الإيمان قال: (أن تؤمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر,
وتؤمن بالقدر خيره وشره)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- وهذا الإيمان يقتضي أن تعلم الفتاة أنّ
القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة،
بمعنى أنّه نزل ليكون منارًا ومرجعًا للأجيال
المتعاقبة إلى يوم القيامة،ولا يختص بفترة
زمنية معينة؛ لأنه قد تناول كل جوانب
الحياة، واحتوى على ما ينفع المؤمنين في
دينهم ودنياهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- وهوناسخ لما قبله من الكتب ومهيمن
عليها جميعا، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} ، وأنّ كل كتاب
سابق كان يأمر أتباعه باتباع القرآن إذا
أدركوا زمان نزوله، وأنّه انتقل إلينا من جيل
إلى جيل سالمًا من التحريف؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأنّ الله تعالى قد تكفّل بحفظه، في حين
أنّ باقي الكتب لم تسلم من التحريف، قال
تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ}
- وهو نعمة الله الكبرى على عباده،إذ أذن
لمخلوقات ضعيفة مثلنا أن تناجيه، وتبحث
في كتابه وتتدبر معانيه، قال تعالى:
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى
عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: )
ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف
لطف الله تعالى بخلقه في إيصال معاني
كلامه غلى أفهامهم، وأن يعلم أن ما يقرأه
ليس من كلام البشر، وأن يستحضر
عظمة المتكلم ـ سبحانه ـ ويتدبر كلامه)
ومع ذلك فقد زادهم بأن أعطاهم أعظم
الأجر وأرفع الدرجات على تلك العبادة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرًّا
وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ
أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ
شَكُورٌ}
بل إنّ الله تعالى اصطفى لنفسه أهل
كتابه التالين له، والعاملين به؛ فجعلهم
أهله وخاصته،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس،
قالوا: يا رسول الله من هم؟
قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته).
ولكي تفوح الأترجة:
حتى يفوح هذا العطر الزكيّ لابد من تربية
الابناء عمليًا على التعبد لله تعالى بتلاوة
القرآن الكريم، والعناية به حفظًا وتلاوة،
وتعلم أحكامه، ومدارسته ، والتهجد به في
الصلوات،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والأم بالطبع هي أول من يتعهد الابناء
بذلك، فتدرّب الأم ابناءها أثناء التلاوة على
آدابها المستحبة مثل الوضوء و الهيئة
الحسنة، والإقبال على التلاوة بفهم وتدبر،
فإذا مروا بآية رحمة سالوالله من فضله،
وإن مروا بآية عذاب استعاذوا، وإذا مروا
بآية سجدة كبّروا وسجدوا، كذلك يربى
الابناء على احترام القرآن والإنصات له
عندما يتلى عليهم.
قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ومن أهم الوسائل أيضًا ترغيب في الأجر
العظيم الذي وعد الله به قاريء القرآن
الذي يعمل به ولا يخالفه، ولا بأس أن
يحفظوا بعض الأحاديث التي تبين ذلك.
إذا كان القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية
الخالدة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومستودع الفكر والوعي، ومنهج
الإستقامة والهداية، ومقياس النقاء
والأصالة. فإننا إذا تعاهدنا القرآن تلاوة
وتدبرًا وحفظًا؛ سيعمل على بناء شخصيتنا
بناءًا إيمانيًا، ويربي في نفوسنا الأخلاق
الحميدة والسلوك المستقيم، ويشكل
تشكيلًا يتسم بالأصالة والنقاء،كما يمنحنا
الفصاحة، وحسن المنطق وسلامة
اللسان ... كيف تربي طفلًا سليم
العقيدة؟كيف يبني القرآن شخصيته؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ايتها الام
- يغير القرآن أفكارنا وتصوراتنا عن مفردات
الحياة، ويرسي قواعد التصور الإسلامي
في عقولنا ، ومن ثمّ تتغير اهتماماتنا تبعًا
لذلك، لترتقي أهدافنا ويصبح همّنا
وتطلعاتنا فيما يرضي الله تعالى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- القرآن يضبط الفهم، ويمنح الشخصية
المعتدلة المتوازنة،التي تعطي كل ذي
حق حقه، وتعرف كيف ترتب الأولويات.
- ومن أهم تأثيرات القرآن أنه يشعر صاحبه
– مؤمن أو مؤمنة- بقيمته في الكون، وأنه
قائد له، سيدً عليه، يمتلك نور الوحي
الذي يستطيع أن يوجّه به كل البشر إلى
سبيل فلاحهم في الدنيا، وفوزهم في
الآخرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- القرآن يولّد الطاقة في نفوسنا،ويقوي
العزيمة في قلوبنا
- ويستمر القرآن في زيادة الإيمان إلى أن
يحرر القلب من الهوى، لينطلق به إلى
السماء قلبًا ربانيًا موصولًا بالله عز وجل.
- ومن أعظم صور التغيير التي يقوم بها
القرآن أنه يعرّف صاحبه بالله عزّ وجلّ؛
فيمتليء قلبه بتعظيم مولاه وخشيته
ورجائه، فيزداد إخلاصًا له سبحانه، وصدقًا
في التوجه إليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- والقرآن أيضًا يعرفنا بحجم أنفسنا
الحقيقي، وقيمتها التي تنقص وتزداد
بحسب انضباطها على ميزان التقوى من
عدمه؛ فتصغر عندئذ في أعيننا؛ لتجد
أعمالنا الصالحة طريقها إلى الله تعالى
بعيدًا عن حواجز العجب والإدلال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيرًا..
إذا تزايدت مخاوفنا على أبنائنا وبناتنا،
وخشينا عليهم من تياراتٍ وافدة تهدم
الخلق، وتشوّه الفكر، وتسلخ أبنائنا من
دينهم وتجردّهم من هويتهم المسلمة ..
فليس أمامنا سوى أن نربطهم بحبل الله
المتين: القرآن الكريم.
فهو المصدر الحقيقي لعزتهم، والحصن
المتين لدينهم، فليرتلوا القرآن، ولتعلوا
درجاتهم، ويزكو عطرهم فيملأ شذاه الدنيا
كما فعلت بنا هذه الأترجة الصغيرة..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل سفيرة القلوب في الأحد يناير 30, 2011 8:49 pm عدل 1 مرات
سفيرة القلوب- مشرفة
- MMS :
عدد المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
العمر : 41
رد: ما معنى الأترجة
اللهم لا اله الا انت سبحانك فقنا عذاب النار
مشكوره اختي علمشاركه للمزيد انشالله
مشكوره اختي علمشاركه للمزيد انشالله
nemer86- مشرف
-
عدد المساهمات : 625
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 38
الموقع : الاردن
رد: ما معنى الأترجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شكرا اخي نمر على المرور الطيب
وفقك الله لكل الخير لك مني كل التحيه
شكرا اخي نمر على المرور الطيب
وفقك الله لكل الخير لك مني كل التحيه
سفيرة القلوب- مشرفة
- MMS :
عدد المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
العمر : 41
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 8:16 am من طرف وظيفة خالية
» نونيه القحطاني
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 1:14 am من طرف nemer86
» رائد الفضاء فيلكيس بومجارتنر ينجح فى القفز من ارتفاع 38 كيلو متر
الأحد أكتوبر 21, 2012 3:02 am من طرف nemer86
» دراسة ( فيلسوف بدون فلسفة ) - الباحث / طارق فايز العجاوى
الأحد أكتوبر 21, 2012 2:31 am من طرف nemer86
» يكتب القران كاملاً
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:59 pm من طرف نبيل حاتم
» تناول الفواكه بعد الطعام أشبه بجرعة من السم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:38 pm من طرف نبيل حاتم
» القيلولة تساعد على استرجاع الذكريات
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:22 pm من طرف نبيل حاتم
» أسباب التحدث أثناء النوم
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:16 pm من طرف نبيل حاتم
» صرخت زوج......فاسمعي يامن تدعين انكي زوجه
الأربعاء يونيو 27, 2012 8:10 pm من طرف نبيل حاتم