نصيحة من أب إلى إبنه‏

من طرف **سفيرة القلوب** الأحد مارس 27, 2011 1:25 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************

نصيحة من أب إلى إبنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عندما تزوج شاب ذهب إليه [center]
والده يبارك له في بيته

[center] وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم

فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا

الدفاتر و الأقلام لمَ يا أبي ؟

قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة وقلم وممحاة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق وأحضر

الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الأب : أكتب

الشاب: ماذا أكتب؟

الأب : أكتب ما شئت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كتب الشاب جملة ،

فقال له أبوه :

إمح .. فمحاها الشاب

الأب : أكتب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي ؟

قال له : أكتب . فكتب الشاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قال له : إمح , فمحاها

قال له : أكتب

فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟

قال له أكتب فكتب الشاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قال له أمح ... فمحاها

ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال :

الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل

في زواجك ممحاة تمحو بها بعض المواقف التي لا

تسرك من زوجتك وزوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة

لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك

فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وفرعلى نفسك ثمن القلم و الدفتر والممحاة[/center]

بل وفر الكثير من الوقت والجهد بقليل من التدبّر

والتفكّر

فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات

فماذا لو تغافلنا عنها وتعايشنا معها ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقد قيل عند العرب ... ليس الغبي بسيد في قومه

لكن سيد قومه المتغابي

وهذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل

في قوله : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل,

ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل

عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور وهذا يعني أنك

تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما ولكنك تتجاهله

كما كان يفعل وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه

التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم إنه

التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله

وهذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

حين قال:

0]لا يفرك مؤمن مؤمنة . إن كره منها خلقا رضي منها

آخر . أو قال : غيره ]

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وهذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب

الأمور إلى طريق الرشاد فقط علينا أن نتذكر كيف نضع

الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير

المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا

وفيمن حولنا كما أنه من غير المعقول أن نستعمل

الممحاة لنمحي بها الإجابات الصحيحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/center]